السبت، 2 أبريل 2011

قلة الحركة تؤدي الى الشيخوخة المبكرة




قلة الحركة تؤدي الى الشيخوخة المبكرة





اشارت دراسة قام بها فريق من جامعة كينجز كوليج البريطانية المرموقة الى ان قلة النشاط البدني قد تؤدي الى الشيخوخة المبكرة.

وقام الباحثون باجراء الاختبارات على عدد كبير من التوائم تبين لهم ان الذين كانوا يمارسون نشاطا بدنيا خلال اوقات الفراغ بدوا اكثر شبابا من اقرانهم الذين لم يمارسوا مثل هذا النشاط.

كما وجدوا ان طول الاجزاء التي تطلق عليها TELOMERES في سلاسل الحمض النووي (DNA) لدى الاشخاص قليلي الحركة اقصر ممن لدى الناشطين بدنيا.

وركز الباحثون على دراسة TELOMERES وهي تمثل نهايات سلاسل الحمض النووي ومسؤولة عن حمايتها. و يعتقد ان هذا هو الجزء المسؤول عن قصر عمر الخلايا.

ويربط الباحثون بين النشاط البدني وانخفاض معدل السرطان وامراض القلب ومرض السكري،كما تؤكد العلاقة بين الشيخوخة المبكرة وقلة النشاط.

ومن المعروف ان هذه الاجزاء قصيرة لدى المتقدمين في السن مما يعرض الخلايا للتلف السريع والموت.

وتبين للباحثين ان الاشخاص الذين يمارسون نشاطا بدنيا مثل الجري ولعب التنس والالعاب البهلوانية لمدة 200 دقيقة اسبوعيا كانت التيلوميرات لديهم اطول بحوالي 200 جزء.

اما الاشخاص الاكثر نشاطا من الناحية البدنية من بين الذين جرت دراستهم فتبين انهم بدوا اصغر عمرا بحوالي عشر سنوات من الذين لا يمارسون نشاط بدنيا.

وبعد دراسة الكريات البيض في دم جهاز المناعة وجد الباحثون ان التيلوميرات فقدت وسطيا 21 جزءا منها كل عام اضافة الى انهم وجدوا ان التيلوميرات لدى الاشخاص القليلي النشاط اقصر مما لدى النشطاء بدنيا.

واشارت الدراسة الى ان الخلايا لدى الاشخاص قليلي الحركة اكثر عرضة للتلف.
كما ان دراسة الفروق بين التوائم الذين يعيشون حياة نشطة بدنيا واقرانهم غير الناشطين بدنيا اعطت نفس النتائج.

ويعتقد ان التوتر له تأثير سلبي على طول التيلوميرات وهو ما يمكن التخفيف منه عن طريق ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

واوضحت الدراسة التي نشرتها الجامعة في نشرتها الداخلية الى ان الاشخاص ''الذين يمارسون النشاط البدني بشكل منتظم هم ا كثر شبابا من غيرهم من الناحية الجسدية''.

فيما ذكرت ابحاث ان مقاومة الشيخوخة يجب أن تتبنى استراتيجية أكثر عمقاً لا سيما وانه لا يوجد علاج يشفي من أعراض تقدم العمر و الجهود المبذولة تهدف لإبطاء عملياتها عبر مواد غذائية ودوائية عديدة.

كما انه لا مفر من التعامل مع الشيخوخة كواقع يجب الحد من آثاره لأنه أصبح جزءا من الطب الوقائي كما يقول الرئيس السابق للأكاديمية الأميركية لمقاومة الشيخوخة الدكتور رونالد كالتز.

ويشير الدكتور هوبر وارنر رئيس قسم علم الحياة في برنامج الشيخوخة التابع للمؤسسة القومية الأميركية للشيخوخة الى أن هناك العديد من الحلول المقترحة كهرمون النمو البشري الذي لا يجب أن يظل حبيس المختبرات ودراساتها بل التوسع في استخدامه.









المصدر : بوابة كوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق