الاثنين، 28 مارس 2011

انفلونزا الطيور .... من الالف الى الياء

انفلونزا الطيور .... من الالف الى الياء
فيروس إنفلونزا الطيور

هو فيروس من نوع الإنفلونزا ( أ ) مشابه لفيروس الإنفلونزا البشرية ، وهو فيروس متحول يغير تركيبته بين فترة وأخرى مما يستوجب تحديث اللقاح المضاد له بصفة مستمرة وخاصة مع حدوث هذه التحولات للفيروس. ويمكن للفيروس أن يصيب الإنسان أو الطيور أو الخنازير وفي بعض الأحيان الخيول والحيتان وبعض الحيوانات الأخرى، وتعتبر الطيور البرية هي المخزون الطبيعي له.
وتحتوى بنيته على مركبين حيويين أحدهما النيرامينيديز ( N ) متسلسلة من رقم 1 إلى رقم 9 والآخر الهيماجلوتينين ( H ) متسلسلة من 1 إلى 15 لتعطي أكثر من 15 فصيلة مختلفة من الفيروس ، لكن أشهرها هو نوع ( H1N5) . هذه الفيروسات تكون عادة متواجدة بصورة طبيعية لدى بعض الطيور دون أن تسبب لها مرضا فيما عدا أعراض خفيفة، ولكن وحدها الفيروسات الحاملة لــ H5 أو H7 تكون قابلة للتحول لتصبح شديدة الخطورة وتسبب أعراضا حادة وقاتلة للطيور وقادرة على الإنتقال إلى الإنسان وبنفس الضراوة.



تم وصف فيروس الإنفلونزا في إيطاليا عام 1878م ، كما تم تعريف مرض “ إنفلونزا الطيور “ في أوائل القرن الماضي في مناطق جنوب شرق آسيا، وظهرت العديد من الوبائيات المحدودة بين الطيور في دول مختلفة من العالم منها الولايات المتحدة وإيطاليا والمكسيك وغيرها. وظهر مجددا لأول مرة في هونج كونج عام 1997 م ، ومنذ عام 2003 م حتى 2005 م ظهر المرض في أكثر من تسع دول في آسيا ولكن لم يحصل التأكد من إمكانية وخطورة انتقاله للإنسان إلا عندما أصيب 18 شخصاً بفيروس “ إنفلونزا الطيور “ من نوع ( أ) - (H5 N1 )- في هونج كونج ( توفى منهم 6 أشخاص)، وحتى الآن شخصت 118 حالة مرضية بشرية في آسيا أكثرها في فيتنام كلهم من المتعاملين مباشرة مع الطيور المصابة وتوفي منهم 61 شخصا.وقد حدث تفشي نوع آخر من انفلونزا الطيور H7N7 في هولندا في عام 2003م في الدواجن والمتداولين لها وأصيب أكثر من 80 شخصاً مع حالة وفاة واحدة.

أنواع فيروس الإنفلونزا:
هناك العديد من أنواع فيروس الإنفلونزا ، ولكن الإنسان يمكن أن يصاب بثلاثة أنواع منها هي (أ)، (ب)، (ج).وبالنسبة لفيروس (أ) فإن بعض الأنواع الفرعية منه فقط تصيب الإنسان عادة ، لذا فتعتبر عدوى فيروس إنفلونزا الطيور من نوع (أ) H5N1 مختلفة عن الإصابات البشرية المعتادة وليس لدى الإنسان مناعة ولو جزئية ضدها ولهذا تكمن خطورتها في تسبب عدوى شديدة تبلغ نسبة الوفاة فيها أكثر من 55% و تنذر بحصول وباء عالمي خطير وعام.
ويمكن تصنيف فيروس (أ) إلى عدة أنواع فرعية بإعتماد نوعين من البروتينات مختلفة النوع والتركيب على سطحه الخارجي ، هما هيماجلوتينين (H) ونيورامينديز (N) حيث يوجد 15 نوعا من بروتين (H) و9 أنواع من بروتين (N).
وحسب اختلاف تركيبة الفيروس من هذه الأنواع من البروتينات يمكن تصنيف الأنواع الفرعية للفيروس. وعند إضافة رمز لهذه البروتينات يمكن إعادة تصنيفها إلى 9 أنواع فرعية (H5N1، H5N2، H5N3 ...الخ . وتختلف صفات الفيروس ودرجة خطورته حسب نوع هذه البروتينات فمثلا نوع ( H7 ) يوجد منه 9 أنواع فرعية ونادر العدوى بين البشر وعادة ما يكون “منخفض الإمراض” ، ونوع ( H9 ) وهو أيضا يمكن أن يوجد منه 9 أنواع فرعية ولم يثبت منه إلا بعض حالات بشريةمنخفضة الإمراض .
ويمكن أن يصاب البشر بأحد ثلاثة أنواع من الفيروسات أ،ب،ج وبالنسبة لفيروس ( أ ) فإن الفروع السائدة للإنتشار بين البشر هي ( H1N1 ، H1N2 ، H3N2 ) أما بالنسبة للطيور فإنها تصاب بفيروس الإنفلونزا نوع (أ) فقط - وسلالات أخرى منه مثل H5N1 إذ أن الطيور البرية هي المخزون الطبيعي للفيروس ولكنها عادة لا تظهر عليها أي أعراض مرضية. وعند انتقال الفيروس إلى الدواجن والطيور المستأنسة مثل الدجاج والبط فإنها تمرض بشدة وغالبا ما تموت.
وهكذا فإنه يوجد 15 نوعا من الفيروس تشكل مستودعاً كبيراً يتم تداوله بين الطيور المختلفة وحتى الوقت الحاضر فإن كل حوادث إنتشار المرض بين الطيور حصلت من فيروس نوع (أ) بفرعيه H5 وكذلك H7 .يتم نقل الفيروس بواسطة الطيور المائية المهاجرة مثل البط البري الذي يعتبر المخزون الطبيعي للفيروس وهو أكثر الطيور مقاومة للفيروس حيث لا تمرض بسببه ولكنها تنقله إلى الطيور الداجنة التي تمرض سريعاً وتموت خلال يوم أو يومين بعد حدوث العدوى.

الفيروس " “منخفض الإمراض” " LPAI،والفيروس "“عالي الأمراض” " HPAI
يمكن تقسيم نوع انفلونزا الطيور (أ) بفرعبه (H7) ،(H5) إلى صنفين آخرين هما الفيروس " “منخفض الإمراض” " والفيروس "“عالي الأمراض” ". وذلك حسب تركيبتها الجينية ودرجة المرض الذي تسببه للطيور حيث يعتمد هذا التمييز على الصفات الجينية للفيروس، النوع الأول "HPAI " عادة ما يؤدي إلى نسبة وفاة عالية بين الطيور تصل إلى 90-100% بعكس النوع الثاني " LPAI " حيث يمكن أن تكون الإصابة لدى الطيور بسيطة وقد لا يلاحظها مربوا الطيور وتظهر على شكل أعراض مؤقتة أو نقص عدد البيض.
وفي بعض الأحيان فإن الفيروس “منخفض الإمراض” يمكنه أن يتحور ليصبح “عالي الأمراض” لذلك يقوم المسؤلون في مجال الصحة الحيوانية بمراقبتة جيدا حتى ولو لم يحدث أي أضرار ملموسة. وقد ينتقل أي من النوعين إلى الإنسان محدثة عدوى شديدة لديه يمكن أن تصل إلى حد الوفاة..
وقد تبين من ملاحظة طرق إنتقال العدوى أن نوع الفيروس "“منخفض الإمراض” " يمكنه بعد تنقله بين الطيور لمدة قصيرة أن يتطور ليصبح “عالي الأمراض” في الطيور الداجنة محدثاً إنتشار للمرض المميت بين الدجاج حتى ولو كان سابقاً لا يسبب أي أذى يذكر. ومثال على ذلك ما حدث في الولايات المتحدة عام 1983-1984م من جراء العدوى فيروس الإنفلونزا (أ) نوع H5N2 الذي كان ينتقل بين الدواجن بدون أية مشاكل تذكر لمدة 6 أشهر ثم تحول بسبب طفرة جينية إلى نوع “عالي الأمراض” ليسبب موت أكثر من 90% من الدواجن المصابة به، وتطلب التحكم بهذا المرض قتل أكثر من 17 مليون طير بتكلفة قدرت بحوالي 65 مليون دولار.
وخلال عامي 1999 ،2000م ظهر وباء مشابه في إيطاليا بسبب فيروس نوع H7N1 وكان في البداية “منخفض الإمراض” إلا أنه تتطور خلال 9 أشهر وتسبب في موت أكثر من 13 مليون طير ماتت أو أعدمت من قبل السلطات الصحية.

>

فيروس نوع ( H5N1 )
أكتشفت هذه السلالة من الفيروس لأول مرة في دولة جنوب إفريقيا عام1961 م ، وتتميز بأنها تنتقل عن طريق الطيور البرية والمهاجرة بدون أن تحدث لها أعراض المرض ولكن عند انتقالها إلى الطيور الداجنة فإنها تكون خطيرة ومميتة في غالب الأحيان .
وكما ذكر سابقا فقد بدأت أول إصابة في البشر بهذا النوع في عام 1997م في هونج كونج حيث انتقلت العدوى مباشرة من الدواجن المريضة.ثم توالت بعد ذلك حوادث انتشار المرض بين الطيور في العديد من دول جنوب آسيا وانتشر بعد ذلك إلى روسيا ودول أوروبا. ويعتقد أنه حتى الآن تم القضاء على 100 مليون طير إما بسبب المرض أو قضي عليها لمنع انتشار العدوى.
ويعتقد أن هذه السلالة من الفيروس أصبحت مستوطنه بين الطيور مما يوحى بإمكانية حدوث موجات انتشار للعدوى بين الدواجن ومن ثم استمرار إصابة الإنسان بالمرض. ويعضد ذلك عدم وجود مناعة سابقة لدى الإنسان حيث لم يسبق أن تعرض لهذا النوع من سلالة الفيروس في تاريخه الحديث مما أدى إلى عدم تكون مضادات كافية مقاومة العدوى وبالتالي ينتقل المرض من الطيور إلى الإنسان بدون مقاومة. ومما يزيد المشكلة هو أن التحاليل المخبرية للفيروس المستخلص من الحالات المرضية البشرية أظهرت وجود مقاومة من الفيروس لبعض أدوية الإنفلونزا مثل دواء " أمانتادين" و " ريمانتادين" مما يحد من توفر علاجات فعالة للمرض حيث أنها الآن محصورة في دواء "أوسيلتامفـير" ويسمى تجاريا ( تاميفلو ) و " زاناميفـير" ويسمى تجاريا ( ريلينـزا ).
وأظهرت الدراسات الحديثة أن سلالة الفيروس قد أصبحت أكثر ضراوة وأطول مدة في إصابة الطيور وأن البط والخنازير وحتى القطط يمكن أن تنقل العدوى، كما وجد حالتان حتى الآن لانتقال المرض من شخص إلى آخر.

لماذا نوع الفيروس نوع H5N1 هو الأخطر؟
هناك العديد من الأسباب أهمها:
1. قدرة هذا النوع على التحور والتغير بسرعة.
2. قدرته على إكتساب جينات جديدة من جراء إختلاطه بفيروسات أخرى تصيب الإنسان أو الحيوان.
3. قدرته على الإنتقال من الطيور إلى الإنسان.
4. قدرته على أن يسبب مرضاً حاداً وخطيراً وربما الوفاة في الكثير من الحالات.
5. عند إصابته للطيور الداجنة فإنها لا تتمكن من القضاء عليه حتى لو تعافت فإنها تستمر في إخراجه لمدة لا تقل عن 10 أيام مما يسبب إنتشاراً للمرض بينها حتى ولو بدت سليمة ظاهريا.
6. قدرته على البقاء في الطيور المهاجرة دون أن يسبب لها المرض أو يحد من قدرتها على الطيران لمسافات بعيدة ولا يظهر عليها المرض أو الإعياء.
7. وأخيرا إمكانية واحتمال تمكنه من الإنتقال من إنسان لآخر.


إنتقال الفيروس بين الطيور
تحمل الكثير من الطيور، وخاصة الطيور المائية والبرية الفيروس في أمعائها دون أن يسبب لها أي أذى ويخرج بشكل عادي مع برازها. وعندما تمرض الطيور بالإنفلونزا فإنها تطرح الفيروس أيضا مع إفرازاتها من الفم والعيون. وينتقل الفيروس من طير لآخر عبر مخالطة الطيور السليمة بطيور مريضة أوالتعرض لإفرازاتها أو ابتلاع أطعمة تلوثت بالفيروس. ويمكن للطيور السليمة نقل الفيروس دون أن يصيبها حيث أن بعض فصائل الفيروس مثل H5 و H7 تسبب المرض عادة في الطيور الداجنة فقط.
تنتقل العدوى للطيور الداجنة بالإتصال المباشر مع الطيور حاملة المرض أو الطيور الداجنة المصابة أو ملامسة الأسطح الملوثة مثل الأقفاص أو تناول الطعام أو الماء الملوث بالفيروس. ويمكن أن تصبح سيارات النقل أو الآليات أو حتى العاملين في مزارع الدواجن وسيلة فعالة في نقل العدوى من مزرعة إلى أخرى مما يسبب إنتشار المرض على نطاق واسع في بيئة تربية الدواجن على مستوى البلد كله.
وعندما ينتشر نوع الفيروس “منخفض الإمراض” فإن الضرر على الدواجن يكون معدوما أو محدودا (مثل توقف الدواجن عن إنتاج البيض أو إنتاج بيض أقل أو وفيات قليلة نسبيا).أما عند إنتشار نوع الفيروس “عالي الأمراض” مثل نوع H5 أو H7 فإن ما يقارب من 90-100% من الطيور تنقص بسبب العدوى. وتقوم السلطات الصحية بتحديد ومراقبة إمكانية تحول فيروس “منخفض الإمراض” إلى فيروس “عالي الأمراض” وكذلك إمكانية سرعة إنتشار الفيروس بين مزارع الدواجن والتأثير الإقتصادي وأهم من ذلك كله إمكانية إنتقال الفيروس للإنسان والعمل الجاد على القضاء على العدوى في بدايتها وذلك بالحجر الصحي وإتلاف الدواجن المصابة ومتابعة الطيور المهاجرة.
وتعتبر طيور البط والأوز والبجع المهاجرة من روسيا هي الناقل الأكثر احتمالا حيث أن أنواعا من الطيور المهاجرة تعتبر حاملة لفيروس أنفلونزا الطيور المهلك وهي الأوزة ذات الرأس مستطيلة الشكل وطائر النورس ذو الرأس بني اللون وطائر الغاق وهو طائر مائي ضخم نهم تحت منقاره جراب يضع فيه ما يصيده من أسماك. ومن بين تلك الطيور تزور الأوزة ذات الرأس المستطيل المحميات والمسطحات المائية الكبيرة
ومن المهم معرفة أن موت الدواجن في الحظائر يحدث كثيرا بسبب الحرارة العالية أو سوء التغذية أو بعض الأمراض المعينة وتكون الأعداد محدودة بعكس موت الدواجن بسبب عدوى الإنفلونزا حيث يموت كامل الحظيرة بنسبة 90-100% منها.




إنتقال العدوى إلى الإنســان
ينتقل الفيروس إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة بصفة مباشرة أو غير مباشرة وذلك عبر تنفس الهواء الذي يحمل مخلفات الطيور المصابة أو إفرازات جهازها التنفسي وذلك بصفة مباشرة من الطيور (حية أو ميتة ) أو غير مباشرة ( الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات وبراز الطيور المصابة). و لم يثبت حتى الآن حصول انتقال العدوى عن طريق أكل اللحوم أو البيض. ولكن ينصح عموما بطهي اللحوم والبيض جيدا قبل الأكل.

وبالرغم من عدم وقوع حالات عدوى من إنسان إلى إنسان إلا أن هذا لا يعني أنه في حالة حدوث تغير أو طفرة جينية في الفيروس وظهور سلالات جديدة لنفس الفيروس عندها يمكنه الإنتقال من شخص إلى آخر مثله مثل الإنفلونزا البشرية مما قد يتسبب في انتشار العدوى بين الناس بشكل وبائي.



الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هم :
- العاملون في مزارع الدواجن ومربوا الدجاج والطيور الداجنة .
- ناقلوا ومسوقوا الدواجن والعاملون في ذبحها وتجهيزها وتقطيعها.
- البياطرة والفنيون العاملون في حقول الدواجن .
- العاملون في المختبرات المهتمة بهذا الفيروس.
- هواة الصيد البري والقنص وتتبع الطيور المهاجرة



الطيور المصابة تطرح الفيروس وبكميات كبيرة مع الإفرازات التنفسية والبراز ، لذلك فإن انتشار المرض يتم عن طريق الاتصال المباشر بين الطيور المصابة والطيور السليمة أو بطريقة غير مباشرة: * بواسطة الهواء الملوث ( الاستنشاق )، عن طريق تلوث المعدات ، وسائط النقل ، احذية المزارعين ، الأقفاص ، الملابس . كما أن المياه المستخدمة في صناعة الدواجن لها دور كبير في عملية انتشار الفيروس في حال تلوثها بإفرازات الطيور البرية المصابة . وهناك أحتمالية أنتقال الفيروس مكانيكيا بواسطة أجسام الحيوانات كالقوارض والذباب.وهناك العديد من الابحاث التي تؤكد بأن للقطط دور في نقل و أنتشار العدوي.

• فترة الحضانة :

فترة الحضانة هي عادة تتراوح من 3 إلى 7 أيام وهي تعتمد على النوع المسبب (H5,H7,…) ، كمية الفيروس التي يتعرض لها جسم الحيوان، طريقة دخول الفيروس ، عمر الطيور .

>

وســائل الوقــاية (مكافحة المرض لدى الطيور):
في حالة ظهور بوادر وباء في البيئة المحلية هناك ثلاثة أهداف يلزم تحقيقها لتنفيذ حملة مكافحة مضادة:
- تحديد الأشخاص والمجتمعات المستهدفة بالدرجة الأولى و تحديد مختلف وسائل الإعلام المستعملة لإيصال الرسالة .
- تجهيز وإعداد المواد التعليمية والإرشادات الخاصة بالتعامل الصحيح والتصرف المطلوب من قبل المجموعة المستهدفة.
- إعداد غرفة عمل لتلقي الإستفسارات والرد على إتصالات الجمهور.

وسائل مقاومة إنتشار الفيروس بين الدواجن:
يعتبر الحجر الصحي على المزارع أو الأماكن الموبوءة والقضاء على كل الدواجن المصابة أو المتوقع إصابتها هو العمل المثالي للحد من إنتشار العدوى للمزارع الأخرى حيث أن إنفلونزا الطيور شديدة العدوى فإنها يمكن أن تنتقل من مزرعة إلى أخرى بواسطة الوسائل الميكانيكية مثل الأجهزة الملوثة أو عربات النقل أو أقفاص التغذية والتربية أو حتى ملابس العاملين في المزارع.
ويمكن لإنفلونزا الطيور “عالي الأمراض” أن يعيش في البيئة لمدة طويلة خاصة عندما تكون درجة الحرارة متدنية. ولذا فإن الإحتياطات الصارمة لتنظيف وتعقيم أماكن تربية الدواجن هامة جدا للحماية من إنتشار الفيروس.
وفي حالة غياب وسائل فعالة للتحكم بإنتشار الفيروس ومراقبته فإنه يمكن للعدوى أن تبقى لمدة طويلة مثلما حدث في المكسيك إذ بدأ الوباء في سنة 1992 بفيروس منخفض وتطور إلى النوع المميت “عالي الأمراض” الذي لم يتم التحكم به حتى سنة 1995م

وكما ذكرنا سالفاً أن فيروس الإنفلونزا يتطور بصفة مستمرة أثناء تكاثره في الجسم المصاب بطريقة التحول التدريجي حيث لا يمكن للجسم بعد ذلك التعرف عليه وتصبح المضادات الجسمية التي تكونت ضده عديمة الفاعلية ويمكن للشخص الإصابة به مرات عديدة
ولكن الخطورة الكبيرة تكمن عندما يتحول الفيروس بطريقة مفاجئة بطفرة جينية التي يمكن أن تحدث بطريقة التمازج بين جينات نوع إنفلونزا الطيور مثل (H5N1) وفيروس الإنفلونزا البشري فيظهر نوع جديد له صفات فيروس إنفلونزا الطيور من ناحية شدة الإصابة التي تصل إلى الوفاة وكذلك من ناحية أخرى خاصية الإنتشار بين شخص وآخر، عندها يحدث الوباء العام والخطير الذي يهدد المجتمعات الإنسانية كلها حيث لا يمكن للمقاومات الموجودة أو ربما الأدوية المتوفرة حالياً مقاومة مثل هذا الفيروس المتوحش.
مثل هذه النماذج يعتقد أنه بمكن أن تحدث من خلال إصابة الخنازير بنوعي الإنفلونزا ليظهر الفيروس الجديد. وهناك فريق من العلماء يرى وحسب الملاحظات الحديثة لإنتشار المرض أن الإنسان نفسه قد يكون هو حقل التمارج بين نوعي الفيروس عندما يكون مصاباً بالإنفلونزا البشرية ثم يتعرض لإنفلونزا الطيور فقد يظهر هذا الفيروس الخطير ثم ينتقل من شخص لآخر.
وقد كان من المعروف أن كل فصائل إنفلونزا الطيور الخمسة عشر لا تتعدى الطيور أو الخنازير في العدوى إلى أن حدث إنتشار للمرض بين البشر في هونج كونج عام 1997م من خلال فصيلة H5N1 التي أصابت 18 شخصاً توفى منهم 6 أشخاص حيث تزامن هذا من خلال وباء “عالي الأمراض” في الدواجن لم يزل خطره إلا بعد أن قضت السلطات على كامل الدواجن في البلد بأكمله قدرت بالمليون ونصف المليون طائر.

وقد ضعت منظمة الصحة العالمية إستراتيجية للوقاية من عدوى فيروس إنفلونزا الطيور تتلخص في :
1- المراقبة والترصد من أجل الاكتشاف المبكر لظهور العدوى بين الطيور المهاجرة ، ومنع رحلات الصيد البري لهواة الصيد .
2- تقليل نقل الطيور بين المزارع المختلفة للتربية ، ومنع اختلاط الأجناس المختلفة من الطيور في المكان الواحد .
3- حظر استيراد الطيور الحية في جميع مراحلها العمرية ، أو التي ترد بصحبة الركاب ، وكذلك لحوم الطيور المجمدة ومنتجاتها من الدول التي توجد بها عدوى .
4- في حالة ظهور أي عدوى بين الطيور : ينبغي التخلص نهائيا من كل الطيور الموجودة في المكان ، وتطعيم الطيور الأخرى ، وأخذ دواء "تاميفلو" أو "ريلينـزا" المضاد للفيروس بصورة وقائية بالنسبة للأشخاص المتعاملين معها.
5- مراقبة المزارع وأماكن تربية الطيور وذبحها للتأكد من سلامتها بيطريا، وكذلك مصانع تجهيز منتجات ولحوم هذه الطيور.

المختبرات المتخصصة:
وحيث أن فيروس الإنفلونزا H5N1 “عالي الإمراض” فإنه لابد من توفر إحتياطات كافية وصارمة لمنع إنتقال العدوى إلى العاملين في المختبر عند زراعة الفيروس، أو عند تجهيز العينات للفحص المخبري ولا بد من إيجاد مختبر مركزي تحول له جميع العينات المحصلة من المرضى أو الطيور المصابة مع أخذ الإحتياطات اللازمة عند نقل عينات الدم أو الإفرازات الجسمية.
فتؤخذ عينة من دم الطيور لفحصها في المختبر لدى الإشتباه بوجود المرض


إحتياطات الفريق الطبي لدى التعامل مع الحالات المرضية المشتبه بها:
- أخذ الحيطة والحذر الشديدين عند التعامل مع أي حالة مشتبه بها وتغسيل اليدين فنياً قبل وبعد التعامل مع أي حالة.
- إستعمال الكمامات وقفازات اليدين وأغطية الجسم الكاملة الصالحة للإستعمال مرة واحدة فقط ليتم التخلص منها مباشرة بطريقة صحيحة.
- لبس النظارات الواقية عند الإقتراب من المصاب لمسافة متر واحد أو أقل.
- يوضع المريض في غرفة معزولة لها خاصية ضغط الهواء السلبي حيث يتغير الهواء 6-12 مرة كل ساعة تقريباً. وينصح باستعمال كمامات مفلترة للهواء عند دخول غرفة المريض.

الحذر الشديد واعتماد تعليمات الوقاية ضروري عند التعامل مع المرضى

وسائل الوقاية الشخصية:
- الإلتزام بقواعد حفظ الصحة العامة من حيث الحرص على نظافة اليدين والجسم والبيئة ، والحرص على نظافة المأكولات وعدم أكل لحوم الدواجن والبيض غير المطهوة جيداً. وعند وجود شك في إمكانية العدوى في الدواجن ينصح المستهلك بعدم ملامسة اللحوم أوتقطيعها بدون حواجز ( قفازات لحماية اليدين ).
- عند التواجد في المدن والقرى التي قد يوجد فيها المرض : تجنب ارتياد مزارع وأسواق الدواجن والأماكن التي تتواجد فيها الطيور بكثرة.
- يلزم جميع العاملين في مزارع الدواجن أو نقلها أو تقطيعها أخذ الحيطة والحذر بلبس الكمامات والقفازات والأرواب الواقية والنظارات الحامية من انتقال العدوى إليهم.
- بالنسبة للمسعفين والعاملين في الميدان الطبي : يجب كذلك استعمال نفس أدوات الحماية عند التعامل مع حالات الأمراض التنفسية وحالات أعراض الإنفلونزا.
- وحيث أنه يمكن انتقال العدوى من الطيور المهاجرة كالبط والحباري والصقور والدخل ، لذا لا بد للصيادين وهواة القنص من التيقظ والإنتباه لإمكانية انتقال العدوى من الطيور الناقلة للمرض أو المصابة به، وعدم ملامستها مباشرة وطهيها جيدا قبل أكلها واستبعاد ما يبدو أنه مريضا.والأفضل من ذلك كله هو الإبتعاد عن هذه الهواية في الوقت الحالي حتى ينحسر الخطر.
-لا يوجد لقاح فعال يمكن إعطاؤه للدواجن والطيور، ولا يوجد كذلك لقاح فعال حتى الآن يمكن إعطاؤه للإنسان. ولكن ينصح بأخذ لقاح الإنفلونزا البشرية للعاملين في الحقل الطبي حتى لا يكونون سببا لتمازج فيروس إنفلونزا الطيور مع فيروس الإنفلونزا البشرية مما قد يحدث اكتساب جينات جديدة لفيروس انفلونزا الطيور يتمكن بعدها من الإنتقال بين البشر بسرعة محدثا وباء عاما.

و أخيرا فإن على السلطات الصحية والتجارية تنفيذ برنامج وقائي شامل لمنع انتقال المرض للبيئة والدواجن المحلية، وذلك بعمل الإحتياطات اللازمة والضرورية مثل منع استيراد دواجن أو طيور حية ( مهما كان نوعها ) من البلدان التي تظهر فيها العدوى وتعقب المرض في الطيور والدواجن المحلية والقضاء على أي حالات مؤكدة والإعلان عنها مع الحجر الصحي على جميع المتعاملين معها وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لمن يصاب منهم، مع توفير مخزون كاف للقاح الإنفلونزا الخاص بالطيور ودواء "تاميفلو" لاستعماله عند الحاجة.

إحتياطات لمنع العدوى بين الأشخاص:
ينبغي على كل من يصاب بأعراض الإنفلونزا القيام بالاحتياطات التالية:
-تغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطاس.
-استعمال المناديل الورقية لاحتواء الإفرازات التنفسية وإلقائها في صندوق قمامة قابل للتغطية يفتح بواسطة الرجل حيث يتم التخلص منها بعد ذلك.
-العناية بنظافة اليدين واستعمال الماء والصابون لتكرار غسلهما بعد ملامسة الإفرازات المخاطية ويستحسن تعقيم الأيدي بمطهر مناسب.
-ينصح المصابون بوضع قناع الوجه الطبي وخاصة في الأماكن المزدحمة كما ينصح الجميع باستعمال هذه الكمامات أيضاً في التجمعات الكبيرة وخاص عند عدم وجود تهوية كافية.

-ينصح أفراد الفريق الطبي باتخاذ الاحتياطات الجيدة لمنع نقل العدوي لأنفسهم أو للغير وذلك باستعمال القفازات الطبية والأقنعة الواقية والتخلص من الشاش و القطن والأدوات الطبية الأخرى بطرق صحية معتمدة.


كيف تقلل من إمكانية العدوى في حالة ظهور وباء بين الدواجن في المنطقة التي تعيش فيها؟
- تجنب جميع أنواع الإتصال والإختلاط بالدواجن الحية مثل الدجاج، البط، الإوز، الحمام، أو أي من الطيور البرية؛ مع الإبتعاد عن أي مواقف أو أماكن يمكن أن تكون سبباً في إنتقال العدوى مثل مزارع الدواجن أو سوق بيع الطيور أو التعرض لملامسة الدواجن التي تعيش في البيوت أو ملامسة اللحوم أو منتجاتها، أو الأدوات والأواني المستعملة في تقطيعها وحتى السيارات والأقفاص التي تستعمل لنقلها.
- يجب الإهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بالصابون مع إستعمال مطهر موضعي عند ملامسة أي شيء يمكن أن يكون ناقلاً للعدوى.
- عند تقطيع اللحم يجب إبعاده عن الأطعمة الأخرى الطازجة أو الجاهزة للأكل وعدم إستعمال نفس السكين أو المسندة المستعملة لتقطيع اللحم والتأكد من لبس القفازات ثم طهي اللحم جيداً والإهتمام بنظافة المكان والأدوات المستعملة مع تعقيم المكان جيداً بإستعمال مطهرات فعالة.
- الإهتمام بغسل البيض بالماء والصابون قبل طبخه مع إزالة أي عوالق أو أوساخ عليه وغسل الأيدي جيداً بعد ذلك والإهتمام كذلك بطبخ البيض جيداً وعدم تناول صفار البيض إذا كان رخواً أو سائلاً.
- تطبق نفس الإجراءات وبصورة أكثر صرامة لدى مزارع الدواجن ومحلات الجزارة وبيع اللحوم.
ملاحظة: درجة حرارة 70 سيلزيس أو أكثر تقضي على فيروس الإنفلونز.







أعراض المرض في الانسان
*Sore throat الام الحلق
*Muscle aches الام العضلات
*Headache الصداع
*Lethargy ليتارجية وسن
*(Conjunctivitis (eye infections إلتهاب الملتحمة
*Breathing problems مشاكل فى التنفس
*Chest pains الام الصدر
*الحمى Fever




طرق انتقال الفيروس إلى الإنسان:
1- الاحتكاك المباشر بالطيور البرية التي تنقل المرض دون ظهور أي أعراض عليها.
2- الرذاذ المتطاير من أفواه الدجاج وإفرازات جهازها التنفسي.
3- الملابس والأحذية الملوثة في المزارع والأسواق.
4- الأدوات المستخدمة والملوثة بالفيروس مثل أقفاص الدجاج وأدوات الأكل والشرب وأرضيات الحظائر والأقفاص.
5- التركيز العالي للفيروس في فضلات الطيور وأرضيات الحظائر والأقفاص نظراً لاستخدام براز الطيور في تسميد الأراضي الزراعية.
6- الحشرات كالناموس وغيره كنتيجة لحمله الفيروس ونقله إلى الإنسان.
7- الفئران وكلاب المزرعة والقطط التي تعمل كعائل وسيط في نقل الفيروس للإنسان.
8- الاحتكاك بالطيور الحية المصابة في الأسواق، والتي لعبت دوراً مهماً في نشر الوباء القاتل مما أدى إلى إجبار مزارعي الدواجن في أجزاء من آسيا على إبادة عشرات الملايين من الدواجن، حيث أن الأماكن التي يعيش فيها السكان قريبة من مزارع الدواجن.
9- الطيور المهاجرة وطيور الزينة وربما الطائرات من مناطق موبوءة والعمالة الوافدة من بلدان متفشياً فيها المرض.

فترة الحضانة:
تتراوح فترة الحضانة من عدة ساعات إلى 3 أيام بالنسبة للطائر، وتمتد إلى 14 يوماً بالنسبة للقطيع، وتعتمد مدة الحضانة على جرعة الفيروس وضراوته، ونوع الطائر، وطريقة العدوى، وعلى قدرة مقاومة الطائر للمرض .

وسائل الوقاية من أجل تحجيم انتشار المرض:
من أهم الوسائل التي يجب إتباعها من أجل تحجيم انتشار المرض ما يلي:
1- التخلص من الطيور المريضة والمخالطة لها وإعدامها، ووقاية الأشخاص المتعاملين معها ومراعاة لبس الأقنعة والقفازات أثناء القرب منها (لأن الإنسان ينقل الفيروس من مكان لآخر عن طريق الملابس والأحذية).
2- حظر استيراد الدجاج والطيور والبيض من الدول التي يوجد بها حالات عدوى بإنفلونزا الطيور.
3- لقاحات تعطى للطائر وذلك للتحكم في المرض، فهناك اللقاح الميت الذي يقلل من ضراوة المرض، ولكنه لا يمنع العدوى، وهناك أيضاً اللقاح الحي المضعف ولكنه أيضاً له فاعلية محدودة، وذلك للسرعة التي يتغير بها الفيروس، ولقدرة سلالة الفيروس الموجودة في اللقاح أن تكون فيروسا جديدا له صفات مختلفة.
4- التقليل من نشاط الفيروس في حظائر الطيور المصابة أو ضراوته عن طريق رفع درجة الحرارة أو تعريضها لحرارة الشمس واستخدام المطهرات مثل الفورمالين، وهيدروكلوريد الصوديوم، ومركبات اليود والنشادر لغسل أماكن تواجدها.
5- في حالة العدوى بالفيروس في البحيرات أو البرك فيمكن الحد من العدوى عن طريق تشبيع البحيرات بالهواء كما في أحواض الأسماك، وذلك لجعل الفيروس يطفو على سطح الماء حيث يمكن أن يموت بأشعة الشمس أو عن طريق نزح أو تصريف مياه البحيرات وجعل التربة أو الطمي الملوث بالفيروس تجف (خلال شهر تقريبا) أو عن طريق نزح الماء وتنظيف وتطهير البرك الصناعية.
6- بالنسبة للعاملين في المزارع ينبغي التقيد بالملابس النظيفة والمعقمة ولبس الأحذية الطويلة والمعقمة وكذلك الكمامات والقفازات وعدم تداول الملابس الشخصية، وعند انتهاء العمل توضع الأدوات الخاصة بالعاملين في معقمات خاصة درجة حرارتها مناسبة ويفضل استخدام الملابس والأدوات التي تستخدم مرة واحدة فقط .
7- التخلص من الطيور المصابة والنافقة بالحرق المستمر ودفنها في حفر سطحية خوفاً من تلويثها للمياه الجوفية.
8- التخلص من النفايات (مخلفات الدجاج) بطريقة صحية وسليمة ووضعها في أكياس خاصة وسميكة وإغلاقها جيداً والتخلص منها بالحرق.
9- وضع الحواجز والشباك للحيلولة دون وصول أي طائر من الخارج والإختلاط بطيور المزرعة أو الأكل من أكل الطيور أو طرح مخلفاته داخل الحظائر.
10- وضع القيود على دخول طيور الزينة والتعامل معها.
11- لبس النظارات الخاصة بحماية العينين.
12- التقيد باستخدام الوسائل الحديثة في المزارع مثل إستخدام الأقفاص التي تحتوي على مكان لوضع أكل الطيور ومكان خاص تتجمع فيه المخلفات (فضلات الطائر) على سيور متحركة وتذهب مباشرة لمكان تجمع المخلفات على أن يكون المكان مغطى وغير معرض للهواء على أن يتم التخلص من هذه المخلفات أولاً بأول بالطرق الفنية.
14- وضع القيود على عملية صيد الطيور خاصة الطيور المهاجرة وذلك لتعرضها للإصابة بهذا المرض وبالتالي إمكانية نقلها العدوى للإنسان عن طريق لمسها.


ماذا يفعل الشخص لدى تعرضه لإمكانية العدوى؟
ينبغي الإنتباه لظهور أي أعراض حتى ولو طفيفة مثل الرشح أو السعال، أو إرتفاع درجة الحرارة؛ فإن ظهرت هذه الأعراض خلال مدة 10 أيام من التعرض للعدوى فيلزم المسارعة بإستشارة الطبيب والإهتمام بوضع الكمامة وعدم مخالطة الآخرين وإخبار الطبيب عن كل الظروف التي حصلت ووجهة السفر خلال المدة السابقة إذا كان الشخص قد سافر قريبا، وطبيعة التعرض للعدوى وأي تفاصيل أخرى تفيد في تشخيص الحالة الصحية.

لقاح الإنفلونزا:

لا يوجد في الوقت الحاضر لقاح فعال ضد فيروس الإنفلونزا (H5N1) سواء للطيور أو للإنسان ، إلا أن العمل يجري حثيثا في دول عدة على إيجاد لقاح فعال لمنع حدوث العدوى أو التقليل من أضراره الصحية.

إيجاد لقاح فعال ضد إنفلونزا الطيور هو السبيل الوحيد للحد من خطره

إحتياطات خاصة بالسفر والمسافرين:
من الضروري إجراء إختبار تحليل الدوم لمعرفة وجود فيروس الإنفلونزا وخاصة النوع H5N1 لكل من قدم من دول موبوءة إذا كان يعاني من أعراض تنفسية أو أدخل المستشفى بسبب إلتهاب رئوي خاصة إذا كان هناك إتصال سابق مباشر بالدواجن مثل زيارة المزارع أو أسواق بيع الطيور أو زيارة بيوت مأهولة بتربية الدجاج مثلاً.
وحتى الوقت الحاضر لم تصدر السلطات الصحية وخاصة منظمة الصحة العالمية أي حظر للسفر إلى أي دولة ظهرت فيها عدوى فيروس H5N1 إلا أنه من الحصانة تجنب الذهاب إلى هذه الدول إلا لسبب هام وليس للسياحة فقط.
أما الإحتياطات التي ينصح بها المسافر فهي كالتالي:
- ينصح المسافر بمراجعة الطبيب وأخذ المشورة الصحية قبل السفر لأي من البلاد التي ظهرت فيها العدوى وأخذ أي إحتياطات أو أدوية لإستعمالها عند الحاجة.
- كما ينصح المسافر بإصطحاب حقيبة طبية تشمل الإسعافات الأولية ومطهر موضعي وقفازات وكمامات وأدوية الرشح والإنفلونزا ومضادات حيوية وأحد الأدوية المعتمدة لعلاج إنفلونزا الطيور أو الوقاية منها.
- ينصح بعمل تأمين طبي شامل يغطي تكاليف العلاج والترحيل إلى بلد المسافر.
- عند الوصول إلى وجهة السفر ينصح بالحصول على أي معلومات صحية أو تعليمات خاصة بالعدوى وأي تطورات تحدث خلال مدة السفر.

ولدى تواجد المسافر في أي بلد ظهرت فيه الحالات المرضية ينصح بالآتي:
- تجنب ملامسة أي لحوم طازجة أو طيور أو دواجن حية والإبتعاد عن أماكن تواجدها أو بيعها أو تقطيعها.
- تجنب الأماكن التي يمكن أن تتواجد فيها العدوى مثل مزارع الدواجن أو أسواق بيعها، أو حدائق الطيور مع تجنب ملامسة طيور الزينة أو الإقتراب منها.
- الإبتعاد عن وعدم ملامسة أي وسائل لنقل أو تخزين أو تربية الطيور والدواجن كسيارات النقل أو أقفاص الطيور أو حظائرها.
- ومن أهم عوامل منع حدوث العدوى هو غسل الأيدي المتكرر بالماء والصابون.
- عدم تناول اللحوم والبيض إلا بعد طهيها جيداً.
وعندما تظهر أي أعراض مرضية على المسافر عليه أن يسارع بطلب العون الطبي.
طرق الوقاية و العلاج :
1- التحصين ضد المرض .
2- التقيد بالتغذية الجيدة .
3- اعطاء المضادات الحيوية في مياه الشرب لقتل البكتيريا الثانوية .
4- استعمال الحجر الصحي لمنع انتشار المرض .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق