الجمعة، 18 مارس 2011
دار الحديث بتلمسان ودورها في نشر علوم السنة والدين والوعي الإسلامي و مقاومة الاستعمار الفرنسي
عدّ دار الحديث بتلمسان قلعة من قلاع الإصلاح الإسلامي في الجزائر في وقت اشتدّت فيه وطأة الاحتلال الفرنسي الكافر على الشعب الجزائري المسلم، وضرب الجهل أطنابه في أوساط الناس،وانتشرت الأمية وصاحبتها البدع الدينية.فقامت الحركة الإصلاحية في الجزائر بقيادة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بنشر الوعي الديني والسياسي لدى الشعب الجزائري عن طريق ربطه بمقوماته الدينية واللغوية، والمحافظة على هويته الإسلامية والوطنية، وتحريره من أغلال الجهل والخرافة ومن ثم تمكينه من الوقوف في وجه الاستعمار الفرنسي ومقاومته وانتزاع حريته منه. وقد اعتمدت هذه الدعوة الإصلاحية على الجانب التربوي فأنشأت المدارس الحرة التي تعلم القرآن واللغة العرية وتحافظ على الهوية الإسلامية والوطنية للشعب الجزائري، ومن بين تلك المدارس كانت مدرسة دار الحديث بتلمسان التي أشرف على بنائها الشيخ البشير الإبراهيمي ممثل جمعية العلماء المسلمين بالاشتراك مع الجمعية الدينية الإسلامية برئاسة المحامي عبد السلام طالب وتمّ افتتاحها في 27 سبتمبر 1937م بحضور الشيخ عبد الحميد ابن باديس وثلة من علماء الجزائر.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق